صلاة الابتداء:

أهّلنا ايّها الرّبّ الإله الرحيم، أن نسجد لك ونشكرك على فيض رحمتك علينا، في هذا يوم الأحد المقدّس، الذي هو بكر جميع الأيّام، والذي فيه خلقت السماء والأرض. اخلق نفوسَنا جديدًا، ونقّها من أردان الخطيئة وسواد أعمالنا السيّئة، فنصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للإبن الأزليّ، وقد صار في الزمان ابنًا لمريم، واتّحد مع جنسنا اتحادًا أقنوميّاً، وصنع الآيات العجيبة في الخليقة، واحتمل الآلام والصلب وقام من القبر منتصرًا في اليوم الثالث، وارتفع إلى السماء بعد كمال التدبير الخلاصيّ، وأغنى رسله بمواهب الروح القدس؛ الصالح الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.  

السدرو:

سبحانك يا ملك الحياة ومخلّص العالمين، يسوع المسيح، النور الحقيقيّ. أنت هو بحر المراحم، وينبوع الرأفة، المملوء شفاء ونعمة. إننا إذ نتأمّل في تنازلك إلينا، وفي تدبيرك الخلاصيّ، وقيامتك المبهجة لكلّ الشعوب، نرفع لك التسبيح والشكر قائلين: سبحانك يا بكر الآب المحتجب الذي اتّضعت لأجل خلاصنا. سبحانكَ، أيّها “الذبيحة المرضيّة” التي قدّست جنسنا. سبحانك أيّها النور الحقيقي الذي نوّر عيون ضمائرنا. تبارك يومك المبهج الذي أزال كآبتنا. سبحانك أيّها الابن الحيّ مخلّص أنفسنا، وتبارك انبعاثك الذي نجّانا من الموت المرير. سبحانك يا من اشتريتنا بدمك الكريم من رقّ الخطيئة، وتبارك رجاؤك الذي قوّى طبعنا الضعيف. والآن، ارحمنا يا يسوع الفادي، وأعنّا برحمتك لنسعى إليك مع الرسل القدّيسين بالفرح والابتهاج، ونقدّم لجلالتك الطيوب مع النسوة القدّيسات، وننادي بقيامتك مع شهود القبر الفارغ، ونتنعّم بسلامك كالرسل، وأدخلنا ملكوتك الأبديّ، مع أمواتنا المؤمنين الراقدين، فنرفع لك المجد والتسبيح، ولأبيك المبارك الذي أرسلك، ولروحك القدّوس المحيي، من الآن وإلى أبد الآبدين.