صلاة الابتداء:

أيّها الرّبّ الإله الرحوم، الذي غفر ابنُهُ للمخلّعِ خطاياه كافة، فحملَ على كتفه، علانيّة، سريرَه الذي كان يحمله، وأمرَه بالذهاب إلى بيته، فيُعلن الحاملُ والمحمول بذلك السرير، عن قدرته الإلهيّة على غفران الخطايا، فاغفر الآن خطايانا الكثيرة، وقوِّ أعضاءنا بقوّته، وشدّد ضعفنا بتأييده، حتى إذا ما كنّا أنقياء مشدّدين، نصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

لذلك الطبيب السماويّ، الذي ارتضى واقترب من المرضى وشفاهم. لذلك القدّوس، الذي تردّد بين الخطأة وقدّسهم. لذلك المتعالي الذي تنازل نحو الترابيّين ورفعهم. لبحر الرحمة، الذي تحنّن علينا نحن الضعفاء وخلّصنا؛ الصالح الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.  

السدرو:

لك المجد أيّها الطبيب السماويّ، الذي، لوفور محبّته، تجسّد وافتقدنا بنعمته. يا ربّ السماويّين الذي اتّكأ مع الأرضيين في عرس قانا الجليل وأفرحهم بآية تحويل الماء إلى خمر جيدة. أيّها الزوفى المُنقّي الذي طهّر الأبرص بلمسة يده. أيّها الغفور الرّحيم، الذي نقّى نفس المخلّع من الآثام، وجعله أهلاً لملكوته، وشدّد أعضاءه، وأمره بأن يحمل سريره ويذهب إلى بيته، صحيحًا معافًا، فأعلن بذلك كلّه أنّه هو الباب الذي يدخل منه الناس إلى الآب. والآن، نسألك يا ربّ يا محب البشر، الذي صنع كلّ ذلك لأجلنا، أن تفرّح كنيستك بآياتك، وتُشرقَ فينا نور معرفتك، وتُزيّنَنا بمعرفة بأسرارك، ونسلكَ طريقَ وصاياك. تلطّف علينا يا ربّ واغفر لنا خطايانا، واسترنا تحت كنف رحمتك. شدّدنا وأنقذنا لأنّنا التجأنا إليك، أدعُنا إليك وقرّبنا منك، فيملك علينا أمانُك وسلامك، لنؤهّلَ نحن وأمواتنا المؤمنين الراقدين، لنرفع لك المجد والتسبيح ولأبيك المبارك الذي أرسلك، ولروحك القدّوس المحيي، من الآن وإلى أبد الآبدين.

لقراءة كافة المقالات الموجودة في الزاوية الليتورجية انقر هنا.