صلاة الابتداء:

أهلّنا أيها الربّ الإله، أن نقدّم لك ذبائحَ التسبيح، وقرابينَ طاهرة مقبولة، في هذا يوم تذكار قيامة ابنك المقدّسة، وامنع عنّا الحروب والفتن والتجارب الصعبة، فنعيّد لك بطهرٍ وقداسة، ونصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للثالوث الممجّد، الذي يَسجد له كلُّ من في السماء ومن على الأرض. وكلُّ لسان يعترف ويعظّم، ويسجد للآب الأزليّ، والابن المولود من الآب، وتجسّد في آخر الأزمنة، ومات وقام في اليوم الثالث، وأقام معه جنسنا المائت، وأصعده وأجلسه معه عن يمين أبيه والروح القدس المنبثق منهما، والمساوي لهما في الجوهر؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.  

السدرو:

سبحانك أيّها المسيح، قوة الله الآب وحكمته، يا صورة والده ومثاله، الكلمة التي خلق به الكائنات. يا مَن بتنازله إلى حقل بشريتنا، اقتلع منه الأشواك والزؤان، وبارتفاعه على الصليب سحق الحيّة، وجذب الكلّ إلى الآب والده. ولمّا نزل إلى أعماق الجحيم هدّ أركانه، وأقام فيه أصوات السلام. حُسب في عداد المدفونين، فزرع في قلوبهم رجاءَ القيامة والفرح. ولمّا قام منتصرًا في اليوم الثالث، هلّلت له أفواج الملائكة. قام بالمجد وأقام معه الراقدين. فيا ليَوْم سعيد، فيه يُعلن النوريّون البشائر، وتبشّر النساء بالسلام، ويهنئ التلاميذ بعضهم بعضًا بقيامة معلّمهم. قد مضى شتاء الأحزان وبلغ ربيع الأفراح ونبتت زهرة القيامة. والآن، لتفرح البيعة بحبيبها، وقد فُرش المذبحُ المقدّس الذي يوزَّع عليه جسد الحبيب. زال العتيق، وكلّ شيء صار جديدًا بالمسيح. وأمّا نحن، فلنفرح بقيامتك، ولنبتهج بعيدك يا مَلِك الحياة، وأبا العالم الآتي. إنْعَطفْ حنوًّا إلينا، وبارك خراف رعيّتك الموسومين باسمك القدّوس، فنرفع لك المجد والتسبيح، ولأبيك المبارك الذي أرسلك، ولروحك القدّوس المحيي، من الآن وإلى أبد الآبدين.