حسّايات آحاد زمن الدنح ( الغطاس )
الأحد بعد الميلاد
صلاة الابتداء:
سبحانَك أيّها الرّبّ الإله، الّذي أشرقَ نورُه على الرعاة الودعاء في يوم ميلاد ابنه الوحيد، فانطلقوا في طلب الخبز السماويّ، مشيرين بذلك إلى البيعة المقدّسة. أشرقْ علينا برحمتك، وغذّنا بغزير نعمتك، لأنّك أنت راعينا وقوتنا، ولك يجب التسبيح والاكرام، ولابنك الوحيد ولروحك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.
الفروميون:
للابن الّذي وُلد لنا اليومَ بنعمته، ومنحنا رجاءً وسلامًا بميلاده، شمسُ البرّ الّذي أضاء متأنّسًا من حضن مريم، ونفى عنّا الظلامَ وأنارَنا بنوره الإلهيّ؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبد الآبدين.
السدرو:
لك الحمد والشكر، أيّها الابن الّذي لا بدء له، يا كلمة الله المتجسّد من غير استحالة، يا مَن لم ينقصْ من كمالِه عندما تأنّس، يا من ارتضى، برأفته، أن يُحصى مع الأطفال والضعفاء، وأن يفتقرَ إلى حليب والدته؛ يا مَنْ وُلِدَ بغير رَجُلٍ وهو ابنٌ بغير أب؛ يا من في يوم ميلاده، بشرّتِ الملائكةُ بالفرح والسلام، وجرى الرعاةُ ليعاينوه، وسجد له المجوسُ وقدّموا له هداياهم. والآن، نتضرّعُ إليك أيّها المسيح إلهنا، ونطلبُ إليك، أن تسامحَ المتوسّلين إليك، وتغفرَ لهم خطاياهم، وتقوّيَهم على العمل بما يرضيك، ارحمِ الموتى المؤمنين، وأدخلْهم إلى الدّيار السماويّة، وأهّلْنا وإيّاهم في يوم مجيئك، أن نشكرَك ونسجدَ لك ولأبيك المبارك ولروحك القدّوس، من الآنَ وإلى أبد الآبدين.
ختانة الرب يسوع/ ذكر الملفانين باسيليوس وغريغوريوس
صلاة الابتداء:
أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، لنقتفيَ آثارَ آبائنا الملافنة القدّيسين، وأن نسلكَ في طريقهم المستقيمة، لكي نتوقَ إليكَ، وإلى موعدِ ملكوتك السماويّ بطهارة القلب، ونترنّمَ بأصوات التسبيح، ونشدو بأصوات الشكر لكَ يا واضعَ الشريعة الإلهيّة، ونباركك مع ابنك الوحيد وروحك القدوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.
الفروميون:
للإله واهب الحكمة للمتكلّمين بالإلهيّات، رأس الحكمة الّذي به أكمل بالجسد، ما لا يمكن لغيره أن يتمّه، والّذي أنذر بالسَنة المقبولة للرّبّ. أهّلنا أن نقضي هذا اليوم بالفرح؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبد الآبدين.
السدرو:
هلمّوا أيُّها المؤمنون لنفرح معًا في هذا اليوم الجديد، يوم رأس السَنة المقبولة عند الرّبّ، ولنرنّم بأصوات الشكر قائلين: هذا هو اليوم الّذي صنعه الرّبّ، تعالوا نُسَرُّ ونبتهج به؛ هذا هو اليوم الّذي، بحُسن اختياره، اخضع ذاتَه للشريعة في اليومِ الثامن لمولده؛ فحرّرَنا من شريعة الحرف، وابتدأ يَسلُكُ بنا في شريعةِ الروح.
هلّموا أيها المؤمنون لنفرح معًا، في هذا اليوم الّذي فيه نعيّد الملفانين الإلهيّين باسيليوس وغريغوريوس، الّلذَين عملا بمشيئةِ ربّهما، وغلبا بالصوم والصلاة، تجاربَ ابليس؛ الّلذَين تدرّبا على الحياة الروحيّة بالصوم والصلاة، وعملا بالمشورات الإنجيليّة، واعترفا بالله أنَّه ذو ثلاثة أقانيم وجوهر واحد.
والآن، نرغب إليك، أيّها الإله الملك، إله السلام، أن تملك علينا بالأمان والسلام، وتربُطَنا برباط الحب والوفاق، وتُزِيلَ من بيننا الحروبَ والفتن، أن تشفيَ أمراضَنا وتقدّسَ نفوسَنا، وتقيمَ الموتى الراقدين في التراب، فنقدّمَ لك جميعًا، الشكرَ والحمدَ لكَ ولأبيكَ المبارك ولروحِكَ القدوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.
الأحد بعد الختانة وقبل الدنح ( الغطاس)
صلاة الابتداء:
تباركتَ أيّها الرّبّ الإله ، الّذي انحدر ابنه، بمحبّته، من مسكنه السامي، وأتى فسكن مستودع مريم البتول؛ ألا باركْنا يا إلَهنا ببركة ميلادِه المجيد، لنفرحَ بمولده بنفوسٍ نقيّة مقدّسة، وننشدَ مع الملائكة قائلين: المجدُ لله في العلى وعلى الأرض السلام. ونمجّدَكَ مع ابنك الوحيد وروحك القدوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.
الفروميون:
للابن الإلهيّ الّذي تجسّد لخلاصنا، والّذي تكلّم الأنبياءُ بمجيئه، وبشّر الملاكُ جبرائيل بمولده، واستنار الرعاةُ بمجده، وسجد له المجوسُ، وأعلن المرسلون بشارتَه؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبد الآبدين.
السدرو:
إننا بتأمّلِنا في سرّ تدبيرك الخلاصيّ، يا ابن الله الكلمة المتجسّد، نندهشُ من ميلادك السرمديّ من الآب، ونعترفُ بفرحٍ بميلادك بالجسد من مريمَ العذراءِ القدّيسة. إننا نسجد لرحمتك، أنت النورُ الأزليّ، ضياءُ مجدِ الآب وصورتُه الأزلية. أنت يا من انحدرتَ بإرادتك، وإرادةِ أبيك وروحك القدوس، وولدتَ ميلادًا بشريًّا لتُنقذَنا وتخلّصَنا، وقد أرسلتَ أمامك الأنبياءَ والمرسلين، ليبّشروا العالمَ كلَّه بالخلاص؛ ومن أجل هذا كلِّه، سبّحتْك الخليقةُ تسبيحًا جديدًا يا قديمَ الأيام، وقد وُلدتَ ميلادًا ثانيًا بشريًا. والآن، أيّها المسيحُ إلهُنا، نحن المعيّدين أعيادك المقدّسة. نرغبُ إليك، أن تؤهّلَنا لذلك العيد العظيم، الذي أعدّدتَه لمجيئِك، فنلقاك فيه نحن وأمواتنا الراقدين، فنؤدي لك الشكر والحمد، ولأبيك المبارك وروحك القدّوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.
ظهور الرب واعتماده (عيدالدنح/الغطاس)
صلاة الابتداء:
أهّلْنا أيّها الرّبّ الإله، الّذي أقبلَ ابنُه إلى العماد، وبعمادِه المقدّسِ قدّسَ الينابيعَ، والأنهارَ وأعينَ المياه، قدّسْنا بقداستِه، في هذا يومِ إشراقِه الممّجَد، وأعِدَّنا لذلك العيدِ العظيم، المّتصلةِ أفراحُه، التّامِ بكلِّ الخيرات، فنشكرَك، ونسجدَ لك ولابنك الوحيد ولروحِك القدوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.
الفروميون:
للإلهِ الواحدِ، الذي ظهرَ ثالوثًا مشرقًا على نهرِ الأردنّ: فالآبُ القدّوس أعلنَ نفسَه بالصوت، والابنُ الوحيد بيّنَ ظهورَه بملامسةِ يوحنا إياه، والروحُ القُدُسِ أوحى ذاتَه بانحدارِه بشبهِ حمامة؛ إلهٌ واحدٌ في ثلاثة أقانيم؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد، من الآن وإلى أبد الآبدين.
السدرو:
سبحانَك أيُّها الإلهُ الكلمة، الّذي أشرقَ من حضنِ الآب السماويّ، الابنُ الّذي انحدرَ من السماء، وتراءى متجسّدًا في نهر الأردنّ، النقيُّ الّذي أضاء المسكونةَ بنورِه. اليومَ، باعتمادِه، كسى العراة لباسَ عدمِ الموت، فيتّشحوا به باعتمادِهم. اليومَ رُوِيَتِ الطبيعةُ العطشى، إذ ظهرَ ربُّ المياهِ على نهرِ الأردنِّ قائلاً: منْ كانَ عطشانًا فليُقبلْ إليّ، فأنا أعطيه ماءً حيًا. اليومَ رأتِ الخليقةُ خالِقَها يسيرُ على الأرض ليستأصلَ منها الخطيئة. اليومَ اهتزّتِ الجبالُ كالكباش لأنَّّ حملَ الله الحاملِ خطايا العالم، وقفَ بينَ الضعفاء ليزيدَهم قوةً بنعمتِه. اليومَ ظهرَ طِيبُ الرّبّ مُحيينا، عندما رسمَ لنا سرَّ الميلاد الثاني. اليومَ شُفيتْ طبيعَتُنا البشريّة وبدأت تنموَ، لأنَ ماءَ الحياة أخذ يجري في عروقِها. والآن، نشكرُك يا رّبّ، على كلّ ما فعلتَه لأجلِ خلاصِنا، فارحمْنا وأَشرقْ بنورِكَ علينا، وأبعدْ عنا ظلمات الخطيئة، واملأْنا من نعمةِ البنّوةِ الإلهيّة، فنشكرَكَ ونسجدَ لك، ونسبّحَك وأباك المبارك وروحك القدّوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.
لقراءة كافة المقالات الموجودة في الزاوية الليتورجية انقر هنا
المقالات المنشورة على صفحات المجلّة تُعبّر عن آراء كتّابها، لا عن رأي المجلّة.
مكتبة الفيديو
- الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل ملكي28 أغسطس، 2019
- حكاية القديس يوحنا الحبيب8 مايو، 2019
- سمعان الشيخ1 فبراير، 2019
- قصة القديس يوحنا الدمشقي4 ديسمبر، 2018
- الشهيد الطوباوي مار فلابيانوس27 أغسطس، 2018
أحدث المقالات
- من كتاب العمر لو حكىفي غير مصنف10 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- من كلمات البابا فرنسيس للكهنة في استقباله تلامذة المعهد الكهنوتي الفرنسي في روما8 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- تأمّل – لأجل كلمتكفي تأملات4 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- من تحسب نفسك؟في تأملات1 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- اليوبيل الذهبي في العمل الرسولي للمطران مار يوحنّا جهاد بطّاح28 مايو، 2021لا توجد تعليقات
- غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي ويرسم شمّاسين جديدين (الدرجات الصغرى)، حلب، سوريا22 مايو، 2021لا توجد تعليقات
أحدث التعليقات
- Rasha على فلسفة التجلي
- فؤاد نعمة على لمحة عن دير الشرفة
- حيدرعواد على لماذا اختار النبي ايليا 12 حجراً وقال استجبني يارب؟
- fr. daniel على سدرو الاحد الرابع بعد العنصرة
- الشماس موريس خوري على نصلي لأجل آباء سينودس أساقفة كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية
التقويم
ن | ث | أرب | خ | ج | س | د |
---|---|---|---|---|---|---|
« يونيو | ||||||
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |