صلاة الابتداء:

أهّلنا إيها الرّبّ الإله، أن نخرج إلى لقاء ابنك في هذا يوم دخوله أورشليم، ونحن متّشحون بحلّة المجد البهيّ، وحاملون أغصان التسبيح الزهيّ. وبضمائر نقيّة نهتف نحوه قائلين: مبارك الآتي باسم الرّبّ، اوصنّا في العلاء؛ فنصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

لذلك الذي تسبّحه الملائكة وسائر الأجناد العلويّة، وتخضع لإيماء إشارته جميع البرايا الناطقة وغير الناطقة، الثالوث الممجّد، الآب والابن والروح القدس؛ الصالح الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.  

السدرو:

إيّها المسيح إلهنا، المسبّح في السماء والممجّد على الأرض، الذي حرّك الأطفال والصبيان والأشجار لتسبيحه، وأعلن الجموع أنّه ابن داود، وبسط التلاميذ أثوابهم أمامه. وإذ كان يتزيّح على الأتان فكانت تسابيح العُلويّين تختلط مع أصوات الأرضيّين. فالعُلويّيون كانوا يهتفون قدّوس الرّبّ الصباؤوت، والأرضيّون يصرخون أوصنّا لابن داود. العُلويّون يرتّلون مبارك وقار الرّبّ من مكانه، والأرضيّون ينشدون مبارك الآتي باسم الرّبّ. وأمّا نحن عبيدك الأذلاّء، الذين تَهَيّأنا لنكرّمك عند دخولك إلى أورشليم بالشعانين، والآن، نسألك أن تؤهّلنا لأن تشترك أصواتنا مع أصوات ممجديك، ونهتف قائلين: اوصنّا الرّبّ الصبؤوت، أوصنّا لابن داود. مبارك الذي أتى باسم الرّبّ، ومبارك مملكة أبينا داود التي تملّكتَ عليها إلى الأبد بغير انقضاء. مبارك أنت يا ملك العالمين الذي ملكه لا يزول. ومباركة مملكتك الأبديّة. ثمّ نسألك أن تقبل صلواتنا وترقّ لخشوع قلوبنا، طالبين من رحمتك غفران ذنوبنا ومحو خطايانا، وتبهجنا بمواهبك، وتؤهّلنا لأن نمجّدك في كل وقت، وتقيمنا مع أمواتنا المؤمنين من عن يمينك في يوم مجيئك الثاني الرهيب، ونستقبلك بأصوات أوصنّا العقليّة دائما، ونرتّل لك الشكر المديد، فنرفع لك المجد والتسبيح، ولأبيك المبارك الذي أرسلك، ولروحك القدّوس المحيي، من الآن وإلى أبد الآبدين.