صلاة الابتداء:

أيُّها الرّبُّ الإله، الّذي لا ابتداءَ للاهوتِهِ، ولا انتهاءَ لذاتِه، يا منْ أرسلَ ملاكَهُ لكي يؤكّدَ ليوسفَ البتولِ البار، حَبَلَ مريمَ العذراءِ الإلهيّ، ثبّتْ في قلوبِنا الإيمانَ، وأنِرْ نفوسَنا بأشعّةِ نعمتِكَ، لنمجّدَكَ مع ابنكَ الوحيد وروحِك القدّوس من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للهِ الّذي لا حدَّ له، وسكنَ بحسبِ مشيئتِه في حشا البتولِ مريم، ؛ وبتجسّدِه منَ العذراء، أعتَقَ العالمَ من عبوديّةِ الخطيئة، ومنحَهُ السرورَ والفرحَ والخلاص؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرامِ والمجد من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

حنانيكَ أيُّها المسيحُ إلهُنا الرّحيم، إنَّك إذْ حَلَلْتَ في مستودعِ البكرِ البتول، امتلأتِ الملائكةُ ذهولاً وعجبًا، واندهشَ يوسفُ الّذي بالنعمةِ دُعيَ أباك، وامتلأَ قلبُه بالتحيُّر، فأرسلتَ إليه جبرائيلَ رئيسَ ملائكتِك، فخاطبَه بالحلمِ قائلاً له: ” يا يوسفُ ابنَ داودَ، لا تخفْ أنْ تأخُذَ مريمَ امرأةً لكَ، فهيَ حُبْلى مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ”(متى 1/20) بابنِ الله. ولما ذهبَ عنه الملاك، استيقظَ من نومِه، وسجَدَ للبكرِ البتول، ومجَّدَ المسيحَ الابنَ – الكلمةَ المتجسدَ فيها، وسبَّحَ الثالوثَ القدّوس، الآبَ والابنَ والرّوحَ القُدُسِ. ونحن إذ نتهلّلُ بهذا العيد نهتفُ قائلين: هذا هو البيانُ الّذي أنار ليوسفَ، فرأى حقيقةَ الحبلِ الطاهر. هذا هو البيانُ الّذي هدَّأ ضميرَ يوسفَ من حيثُ حَبَلِ العذراء بمخلِّص العالم. هذا هو البيانُ الّذي أرسلهُ الآب بواسطةِ الملاك جبرائيل، وكمَّلَه الابنُ بمجيئِهِ إلى العالم ابنًا للعذراء التي اتّخذَ منها جسدًا، ووَلدًا ليوسف دون زواج. والآن، نتوسّلُ إليكَ أيُّها المسيحُ إلهُنا، الّذي صارَ إنسانًا لأجلِنا، أن ترفعَ شأنَ بيعتِك المقدّسة، وتحفظَ بنيها منْ كلِّ خطرٍ وشدّةٍ، فنمجّدَك ونشكرَك، مع أبيك المبارك وروحِك القدّوس، من الآنَ وإلى أبد الآبدين.