صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، أن نقضيَ عيدَ صفيِّكَ المعظّم ، مار افرام السريانيّ، الّذي زيّنَ بيعتَك المقدّسة بحُسنِ سيرتِه وتعاليمِه الرُسُليّة، وأن نكرّمَه بالايمانِ والمحبّة، لكي نتعلّمَ أن نقتديَ به ونرضيكَ نظيرَه، من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

لواهبِ الخيرات الرّوحانيّة، ذاك الذي ملأَ أفرام الشمّاس جمالاً وحكمة، بقوّة روحه القدّوس، وأعطاه فكرًا نيّرًا مملوءًا حياةً ونعمًا؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.

السدرو:

أيُّها المسيحُ إلهُنا، يا قوّةَ الآبِ وحكمتَه، ذاك الّذي بمعرفتِه الإلهيّة التي لا تُدرك، اختارَ الشمّاسَ افرام، ليكونَ خادمًا في كنيستِه وملأَهُ ايمانًا حقيقيًا. هو الشمّاسُ افرام المملوءِ فخرًا وجمالاً وعلمًا، الخمرةُ الجديدةُ التي حصلَ عليها عند الجلجلة، وبشُربِها مجّدَ الرّبَّ ورتّلَ له بصوتٍ عال، فكانَ قيثارةً سماويّة، بها أَنشدَ نغماتٍ إلهيّة. الكنّارةُ الطيّبةُ التي أيقظتِ العالمَ لتسبّحَ الإلهَ الحق. هو أفرام الّذي رتّبَ الميامرَ والمداريشَ ليُرتّلَها خدّامُ الكنيسة، شمامسةُ المذبح، وبها تُحاربُ النساءُ التّعاليمَ الضّالة، هو الّذي أعلى مجدَ أمتِّه بعلمِه وعمقِ أفكارِه، ورفعَ رايةَ السريان في كلِّ مكان، ولا زلنا إلى اليوم نرتّل الحانَه الشجيّة. والآن، نطلبُ منكَ أيَّها المسيح إلهُنا، بصلواتِ شفيعِنا مار أفرام، أن تقبلَ صلواتنا هذه التي رفعناها عوضًا عن ضعفِنا وراحةً لأحبَّائِك، واجعلْنا أن نسلكَ حسبَ مشيئتِكَ الإلهيّة، وأشرقْ علينا نورَ معرفتِكَ، وعلِّمنَا سُبُلَ طُرُقِكَ ووصاياك، ومعه نُسبّحُكَ ونسجدُ لك ولأبيك المبارَك ولروحِك القدّوس، من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.