صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، الّذي انحدر ابنه الوحيد، بمحبّته، من السماء إلى المستودع البتوليّ، أن نفرحَ مع أحبّائِك في البيعة المقدّسة، في هذا اليومِ الّذي نتأمّل فيه، بواسطة الوردّية المقدّسة، أسرارَ تدبيرك الخلاصيّ، فنَرفعَ لك الشكرَ والتسبيح، ولابنك الوحيد ولروحك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للمسيح إلهنا، الّذي بمحبَته لنا و”هو في صورة الله، ما اعتبر مساواته لله غنيمة له، بل أخلى ذاته، واتخذ صورة العبد، وصار شبيهًا بالبشر، وظهر في صورة الإنسان” (فل2/6-7) مولودًا من مريم العذراء، “وكان ينمو ويتقوّى ويمتلئ بالحكمة، وكانت نعمة الله عليه” (لو2/40)؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

هلّموا بالفرح نهتف متهلّلين: هذا هو اليوم الّذي صنعه الرّبّ، تعالوا نسرّ ونفرح به، اليومَ الّذي نكرّم فيه الورديّة المقدّسة، والّتي نصلّي فيها مسيرة حياة يسوع الخلاصيّة لنا، وحياة مريم البتول والدته، متأمّلين بأسرار حياة يسوع الخفية: من البشارة إلى الميلاد، ودخوله الهيكل، وأسرارِ حياته العلنيّة لخلاصنا: من الآلام إلى الصلب والقبر والقيامة؛ وأسرار حياته الممجّدة؛ من صعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الله الآب، ونَقلِ أمّه إليه، وتكليلها بالمجد سلطانة على السماوات والأرض. والآن، نتوسل إليكَ يا ربّ، نحن الّذين أنعمتَ علينا بأن نكرّم والدتك بورديّتها، أن تُعيننا لنتأمّل بلا انقطاع، في أسرار هذه الورديّة، ونَجني منها النعم المطلوبة، فنسبّحك ونشكرك مع أبيك المبارك، وروحك القدوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.