صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، الينبوع المغروسة فيه شجرة الحياة، أن نقترب إليها، ونجني منها ثمار الحياة، أي مواهب روحك القدوس، وأجعلنا أن نلقاك بالفرح في يوم المجيء الثاني، فنمجّدَك وابنَكَ الوحيد وروحَك القدوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للثالوث القدّوس المحيي، خالق كلّ الكائنات، الله الواحد في الطبع والجوهر، والمميّز في الأقانيم، الآب والابن والروح القدس، له تجثو كلّ ركبة في السماء، وفي الأرض وتحت الأرض، ويشهد له كلّ لسان تمجيدًا لله؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد، من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

سبحانك أيّها المسيح إلهنا، النور الأزليّ، المولود وحيدًا من الآب الأزليّ، يا ابن الله الآب وكلمته، يا من ظهر في آخر الأزمنة، مولودًا من امرأة مخلصًا للبشر. أنت الصخرةُ التي جرى منها الماء للشَّعب الهالك في الصحراء فشرب، وصار الّذين يؤمنون بك، تجري منهم أنهار ماء الحياة، فعلّموا الشعوب التّعليم الإلهيّ. بعمادك في نهر الأردنّ، وبصوت الآب وبحلول روحك القدوس، أوحيت إلينا بمعرفة الثالوث الأقدس، الإله الواحد؛ وقدّست عنصر الماء، وأفضت روحك القدوس علينا. في هذا اليوم، تنتعشُ خليقتُكَ لأنَّك غرستَها في مياهِ المعموديّة شجرةً جديدةً بأوراقٍ جديدة. في هذا اليوم يتهلّلُ بنو البشر لأنّهم نالوا ميراثَ السماء وأصبحوا إخوةَ المسيح وأبناءَ الله. والآن، نرغب إليك يا ربّ، أن ترسل لنا روحك القدوس، لينوّرَ عقولنا، ويُفهمنا أسرار خلاصك، ويُشجّعنا ويقوّينا، ويهدينا لنسلك طريق البرّ لندخل ملكوت السماوات، وهناك، نسبّحك مع أبيك المبارك وروحِك القدّوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.