صلاة الابتداء:

أيّها الرّبّ الإله الحيّ، الذي أظهَرتِ السماءُ برَّ ابنه الوحيد، ونادتِ الأرضُ بنعمته، وأخبرتِ الشعوب بمجده، وقد فرّحهم بقيامته، وأعتقهم بانبعاثه. أظهر لنا برَّك بفيضِ رحمتك، وليُعلن بنا خلاصُك، ولتحلَّ فينا نعمتُك بملئِها، فنصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للمسيح إلهنا، إشراق الآب الأزلي، الذي بإتّضاعه عظّمَ المتواضعين، وبموته أحيا المائتين، وبقيامته أقامَ الراقدين، وبانبعاثه فرّحَ المكتئبين. نسجد لك يا ربّ، ونسبّحك، في هذا يوم ذكر قيامتك وفي كلّ الأعياد؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

السدرو:

سبحانك يا خالق الكائنات، يا مَن بإرادتك قدّمت نفسَك ذبيحة على الصليب، فصرت أدم الثاني. وارتضيت أن تدخل القبر، وتصير مع الأموات، فكشفت عنهم غطاء الموت المظلم، وملأتهم من رجاء القيامة من بين الأموات. ثمّ قمت في اليوم الثالث من القبر، وقد غلبت الموت بموتك وكسرت شوكة الخطيئة، وأخذت معك جنسنا البشريّ وأخرجتنا معك بغلبة عظيمة من القبر. بنورك يا ربّ، تعزَّى الأبرار الأوّلون، وبقيامتك نهضوا من التراب، وأخذوا يهلّلون لك قائلين بفرح: تباركت في مجدك إلى الأبد، لأنك تنازلت من أجلنا وخلّصتنا بآلامك. تبارك الربّ الأزليّ، الذي بقيامته أقامنا من سقطة الخطيئة. تبارك الذي نزل وتمدّد على رميم آدم في القبر. تبارك الملك الذي بقيامته أقامنا معه وأجلسنا عن يمين أبيه الممجّد. تبارك الذي نشر الأمن والسلام في الجحيم ، وأذاع فيه الرجاء والخلاص. والآن، نحن المخلّصين بصليبك، والناجين من الآلام بألمك، والمنقَذين من موت الخطيئة بموتك، ها اننا نفرح اليوم ونبتهج بغلبتك، ونهتف قائلين: قام الله من القبر، وأقام معه جنسنا الشقيّ من سقطة الخطيئة. ألا يا ربّ، فرّح بيعتَك التي أنقذتها بآلامك، وبارك بنيها بيمينك القويّة، فنرفع لك المجد والتسبيح، ولأبيك المبارك الذي أرسلك، ولروحك القدّوس المحيي، من الآن وإلى أبد الآبدين.