صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الربّ الإله، أن نقف أمام مذبحك المقدّس، بالطُهر والنقاوة، وقد استنارت عقولُنا بضيائك السماويّ، واهتدت نفوسُنا بكَ، إلى طريق الحق، وتجدّدت قلوبُنا بروحك القدّوس المحييّ، فنرفع لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للمسيح إلهنا، كلمة الآب وحكمته، الّذي وفى بوعده لتلاميذه، إذ أرسل اليهم الروح القدس المعزّي، فكمّلهم وآتاهم حكمةً ونورًا، وأيّدهم بقوّته، فانطلقوا وأعلنوا الإيمان في العالم كلّه، وبشّروا الأمم بالحق؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

السدرو:

سبحانك أيُها المسيح إلهنا، فادينا ومخلّصنا، يا من هو الحياة في قلوب الذين يعترفون به؛ والجمرة المطهِّرة للنقاوة، على شفاه الذين يقتبلونها؛ والخمرة الطيّبة للخلاص، في فم الذين يتناولونها. يا من برضاك واختيارك، ذقت الصلب والموت لتحرّرَنا من أسر الظلمات، وتكسرَ شوكةَ الخطيئة. وفي يوم الأحد فرّحتَ الخليقةَ كلّها بقيامتك المجيدة، وأبهجتَ عروسَك، البيعةَ المقدّسة، بحلول روحك القدّوس المعزّي عليها في العليّة، وبانتشارها في كلّ العالم وفي الأمم. نشكرك أيّها الله الكلمة، لأنّك بتواضعِك رفعتَنا، وبتأنسِك ألّهتَنا. بفقرِك أغنيتَنا، وبعمادِك طهّرتَنا. بصليبِك خلّصتَنا، وبموتِك أحيّيتَنا. بصعودِك إلى السماء شرّفتَنا بالجلوس في حضرة الآب. وبإرسال روحك القدوس ملأتنا بالمواهب. والآن، نسألُك يا ربّ، أن تُضرم في قلوبِنا حبَّك الإلهيّ، وتملأنا بالشوقِ للاشتراك في وليمة ابن الملك، ولِلُقياك مع العذارى الحكيمات في الملكوت السماويّ. وأعطنا أن نسلكَ في الطريق الّذي علّمتنا إيّاه، وأن نعملَ بإرادتك، وأن نقصدَ مجدَك ونعمتَك في أفكارِنا وأقوالِنا وأفعالِنا مدى أيام حياتنا، ، فنلتقيَ بك بالمجدِ في مجيئك الثاني، عند البوقِ الأخير، مع أمواتنا المؤمنين الراقدين على رجاء القيامة، للحياة الأبديّة. فنسبّحك مع أبيك المبارك الذي أرسلك، وروحِك القدّوس المعزّي، من الآن وإلى أبد الآبدين.