صلاة الابتداء:

أهِّلنا أيُّها الرّبُّ الإله، لنعيّدَ لك بالقداسة، ونرتّلَ لك بالتسابيح ألحانًا شجيّة، في هذا اليوم المملوءِ فرحًا، الّذي هو عيد ظهورِ مجدِ لاهوتِ ابنك على جبل تابور، إذ تُحيلُنا بنعمتِك من الشرّ إلى الخير، فنسبّحَك مع ابنك الوحيد وروحِك القدّوس، من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للمسيحِ إلهِنا، ضياءُ مجدِ الآب وصورتُه، الّذي به اتّصَلنا إلى معرفةِ سرِّ الثالوث الذي لا يُدرك، وفي مثلِ هذا اليوم تجلّى على جبل تابور، وأظهرَ بهاءَ مجدِه لتلاميذه، وأثبتَ لهم حقيقةَ طبيعتِه الإلهيّةِ والانسانيّة؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد، من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.

السدرو:

مَنْ مِنَ البشرِ يُوفي بوصفِ عجائبِك وآياتِك أيُّها الرّبُّ الإله، الّذي رتّبَ نفسَه تحت الأزمنة وظهرَ في ملءِ الزمان، وإنَّك لشدّة حبِّك لنا، ظهرتَ بيننا بصورةٍ بشريّةٍ قابلةٍ للموت، وأتممتَ التدبيرَ لفدائِنا وخلاصِنا. إنّنا في مثلِ هذا اليوم، الّذي فيه تجلّيتَ على الجبلِ أمام تلاميذك، نتذكّرُ أسرارَ تدبيرِك المُنقذة، ونُنشدُ بفرحٍ قائلين: يا لهُ من يومٍ ممتلىءٍ بالفرحِ والسرور، وقد اجتمعتْ فيه الأحياءُ والأموات معًا. يا لهُ من يوم قد انتهتْ فيه الشريعةُ القديمة وابتدأتِ الشريعةُ الجديدة. يا له من يوم فيه ابتهجَ التلاميذُ لأنّهم قد عاينوا مجدًا لا يوصف. والآن، نرغبُ إليك يا ربّ، أن تنعمَ علينا بأن نعيّدَ لك بالنقاوةِ والقداسةِ هذا العيدِ المقدّس، وتغفرَ خطايانا وتُريحَ أنفسَ أمواتنا المؤمنين الراقدين على رجائِك، فنرتّلَ لك التسبيحَ والشكرَ، ونحمدَ اباك المبارك الذي أرسلك لخلاصِنا، ونسجدَ لروحك القدّوس المنبثق منكما، والمساوي لكما في الجوهر، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.