صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، أن نرفع لك هذه الذبيحة الإلهيّة، بالطهر والقداسة، في هذا يوم عيد حلول روحك المعزّي، الذي انحدر مستقرًا على رسل ابنك الأطهار، كألسنة من نار، وأنارهم بالمواهب الإلهيّة. حتى إذا ما استنرنا بنور أشعّتك الإلهيّة، نكمّل هذا العيد بالفرح، ونصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للإله السرمديّ الحق، الذي نؤمن به واحدًا، ونسجد له بثلاثة أقانيم مقدّسة، الآب الذي أرسل وحيدَه لخلاصنا، والابن الذي جاء وشاركنا طبعنا وافتدانا، والروح القدس المعزّي، الذي نزل وحلّ في مثل هذا اليوم على الرسل، بشبه ألسنة نارية، إله واحد حق يفوق كلّ إدراك؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

السدرو:

سبحانك أيها المسيح إلهنا، يا شمس البر الذي لا يدرك، وضياء الآب السماويّ. يا من، لمّا شئت أن تصعد إلى السماء، وتجلس عن يمين الآب، جمعت تلاميذك على جبل الزيتون ونفخت فيهم الروح القدس قائلاً لهم: انطلقوا وتلمذوا كلّ الأمم، ولكن امكثوا قبلاً في أورشليم الى أن أُرسل إليكم الروح المعزيّ، من لَدُن الآب، وهو يملأكم نورًا وحكمةً، وقوةً وشجاعةً. ففي مثل هذا اليوم الفنطِقُستي، أي الخمسين بعد القيامة المجيدة، إذ كان الرسل مجتمعين في العلية، باغتَهم دويٌ عاصف من السماء، وحلَّ عليهم الروح القدس على شكل ألسنة ناريّة، فامتلأوا جميعًا حكمةً إلهيةً، وأنارهم بمعرفة الأسرار السماويّة، فخرجوا من العليّة، ووضعوا أُسُس الكنيسة المقدّسة، وكانوا يتكلمون بألسنة غريبة. والآن، نسألك يا ربّ، أن تنيرَ ضمائرنا بأشعة مواهب روحك القدّوس، وتخلقَ فينا قلبًا نقيًا، وروحًا جديدًا، فنكمّل عيدَك الإلهيّ بالفرح. وتؤهّلنا مع أمواتنا المؤمنين الراقدين، إلى ذلك الملكوت السماويّ، فنسبّحك مع أبيك المبارك الذي أرسلك، وروحك القدّوس المعزّي، من الآن وإلى أبد الآبدين.