صلاة الابتداء:

أيّها الرّبّ الإله، الّذي ارتَضى بمحبّتِه لنا، أن يتكوّنَ ابنُه الوحيد جسديًا في حشا مريم، فتجسّدَ ووُلِد بحسبِ طبيعتِنا، ليُبارِكَها بمولِده؛ أنرْ، ببهاء النَجمِ المُشرقِ من حضنِك، المبتهجينَ في عيدِ ميلادِ ابنك المجيد، وضُمَّ أصواتَهم، مع أصواتِ الملائكةِ الّذين بَشّروا العالمَ بميلادِه، فيشكرونَكَ مع ابنك الوحيد وروحِك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للهِ خالقِ كلِّ شيءِ ومبدأِ الكُل. الواحدُ في ثلاثةِ أقانيم: الآبُ الواحدُ القدّوس، الّذي ” كلّمَ آباءَنا من قديمِ الزمان، بلسانِ الأنبياءِ مراتٍ كثيرة، وبمختلفِ الوسائل، ولكنَّه في هذه الأيامِ الأخيرة،كلّمَنا بابنِه الّذي جعلَه وارثًا لكلِّ شيءٍ، وبهِ خَلقَ العالمَ” (عب1/1-2)، الابنُ الواحدُ القدّوس، الّذي “هوَ بهاءُ مجدِ الله وصورةُ جوهَرِه” (عب1/3)، الروحُ الواحدُ القدّوس، الّذي حلَّ على مريمَ البتولِ، فوُلِدَ منها الكلمةُ ابنُ الله، واحدٌ في طبيعتين؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

لكَ نرفعُ الشكرَ، أيُّها الابنُ الأزليُّ، الّذي ولَدَتْهُ البتولُ القديسةُ ميلادًا بشريًا. أنتَ النورُ الإلهيُّ الّذي نوّرَ العالمَ بشروقِهِ كالشّمس. يا قديمَ الأيّامِ، الّذي ارتَضى أن يصيرَ ابنًا وحيدًا، لبنتِ داودَ في آخرِ الزَّمان. المُغني الّذي حلَّ فقيرًا في مغارةِ الرُعاة. والآن، إذ نتأمّلُ بتدبيرِكَ الخَلاصيِّ لنا، نُنشدُ مع الملائكةِ والرعاةِ والمجوس: “المجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السّلام، والرّجاءُ الصالحُ لبني البشر”؛ ونَفرَحُ مع البَعيدينَ والقَريبينَ، فقد وُلدَ لنا اليومَ مخلّصٌ هو الرّبُّ المسيح. ونَرغبُ إلى جودِك وكَرَمِك، أن تَهَبَنا نعمةَ فَهمِ سرِّ تجسُّدِك لأجلِنا، فنسبِّحَك مع أبيكَ المبارك، وروحِك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

لقراءة كافة المقالات الموجودة في الزاوية الليتورجية انقر هنا.