غبطة أبينا البطريرك يحتفل بعيد مار يوسف ويرسم الأب شارل مراد خوراسقفاً وينعم عليه بلبس الصليب المقدس والخاتم تمهيداً لرسامته الأسقفية
في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الإثنين ١٩ آذار ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد مار يوسف، وخلاله قام غبطته برسامة الأب شارل مراد خوراسقفاً، وأنعم عليه بلبس الصليب المقدس والخاتم تمهيداً لرسامته الأسقفية، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
شارك في القداس أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة من أبرشية بيروت البطريركية ومن دير الشرفة، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات بنات أمّ الرحمة، والشمامسة الإكليريكيون طلاب إكليريكية سيّدة النجاة – الشرفة، وجمع من المؤمنين، ومن بينهم عائلة الأب شارل وأهله وذووه وأصدقاؤه، ومجموعة من العاملين معه في الخدمة الراعوية والكنسية.
في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطته عن “القديس مار يوسف الذي نعيّد له اليوم بفرح”، مهنّئاً “كلّ من يحمل اسم هذا القديس أو يتشفّع له، هذا القديس الذي يتكلّم عنه الإنجيل أنه رجل بارّ، وقد عُرِف بصمته وتواضعه، وتميّز بأنه كان قرب يسوع منذ الحبل به وقرب مريم، وبحسب التقليد فقد انتقل من هذه الحياة وهو بين أحضان يسوع ومريم، لذلك تلقّبه الكنيسة بشفيع الميتة الصالحة”.
وتطرّق غبطته إلى رسامة المطران المنتخَب الأب شارل مراد خوراسقفاً استعداداً لرسامته الأسقفية، منوّهاً إلى أنّ “على الكاهن والأسقف أن يكون القدوة لجميع المؤمنين، وأنّ دعوته هي دعوة خاصة، إذ عليه أن يقبل أن يتألّم ويموت مع المسيح على رجاء القيامة، لأننا إذا متنا معه نحيا معه أيضاً”، مؤكّداً أنّ “على كلّ مدعو ومكرَّس أن يتذكّر أنّ الرب يسوع هو الرائد والمثال، وأنّ عليه أن يتبع على الدوام هذا المعلّم الصالح”.
ووجّه غبطته الشكر لله على كلّ عطاياه، مصلّياً “من أجل الأب شارل الذي عرفتموه جميعاً وخدمكم وبذل قدر المستطاع كي يكون قدوةً ومثالاً لكم”، مشيراً إلى أنّ “هذه المناسبة اليوم تتميّز بأنها تجمع حول الأب شارل ثلاث عائلاتٍ معاً: الكنيسة والعائلة الصغيرة والعائلة الراعوية من أصدقاء وأحبّاء”.
وختم غبطته موعظته بدعوة الجميع “كي نصلّي من أجل الأب شارل ليكمّل الرب معه دعوته، وكيلا ينسى أنّ دعوته الأسقفية مثل دعوته الكهنوتية هي دعوة للخدمة على مثال المعلّم الإلهي القائل: ما جئتُ لأُخدَم بل لأَخدم”.
وقبل تناول الأسرار المقدسة، أقام غبطة أبينا البطريرك رتبة الرسامة الخوراسقفية، حيث رسم غبطته الأب شارل مراد خوراسقفاً وسط الصلوات والترانيم السريانية، ووشّحه بالمصنفة، ثمّ ألبسه الصليب المقدس والخاتم، وذلك استعداداً لرسامته الأسقفية.
وبعد البركة الختامية، تقبّل الخوراسقف الجديد شارل مراد تهاني الحاضرين في جوّ من الفرح الروحي.
مصدر الخبر: موقع بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية
المقالات المنشورة على صفحات المجلّة تُعبّر عن آراء كتّابها، لا عن رأي المجلّة.
مكتبة الفيديو
- الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل ملكي28 أغسطس، 2019
- حكاية القديس يوحنا الحبيب8 مايو، 2019
- سمعان الشيخ1 فبراير، 2019
- قصة القديس يوحنا الدمشقي4 ديسمبر، 2018
- الشهيد الطوباوي مار فلابيانوس27 أغسطس، 2018
أحدث المقالات
- من كتاب العمر لو حكىفي غير مصنف10 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- من كلمات البابا فرنسيس للكهنة في استقباله تلامذة المعهد الكهنوتي الفرنسي في روما8 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- تأمّل – لأجل كلمتكفي تأملات4 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- من تحسب نفسك؟في تأملات1 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- اليوبيل الذهبي في العمل الرسولي للمطران مار يوحنّا جهاد بطّاح28 مايو، 2021لا توجد تعليقات
- غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي ويرسم شمّاسين جديدين (الدرجات الصغرى)، حلب، سوريا22 مايو، 2021لا توجد تعليقات
أحدث التعليقات
- Rasha على فلسفة التجلي
- فؤاد نعمة على لمحة عن دير الشرفة
- حيدرعواد على لماذا اختار النبي ايليا 12 حجراً وقال استجبني يارب؟
- fr. daniel على سدرو الاحد الرابع بعد العنصرة
- الشماس موريس خوري على نصلي لأجل آباء سينودس أساقفة كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية
التقويم
ن | ث | أرب | خ | ج | س | د |
---|---|---|---|---|---|---|
« يونيو | ||||||
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 | 31 |