صلاة الابتداء:

امنحْ أيّها الرّبّ الإله، البيعةَ المقدّسة، أمانًا تامًا، وثبّتْها راسخة على صخرةِ الحق، واجعلْها سالمةً برحمتِك من كلِّ أذى، لتمجّدَك هي وبنوها بالفرحِ والبهجة، مع ابنكَ الوحيد وروحِك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للإلهِ الواحد، والمثلّثِ الأقانيمِ دونَ اختلاطٍ ولا امتزاج، فالآبُ والدٌ ونورٌ سرمديّ، والابنُ أزليٌّ مولودٌ في الآب، والروحُ القُدُسِ مُنبثقٌ من الآبِ والابن، ومساوٍ لهما في الجوهر؛ ثالوثٌ ممجّدٌ له كلّ الإكرام والمجد، من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

حَنانَيك أيُّها المسيحُ السّامي، الّذي تسّبحُهُ الملائكةُ في السماءِ، وقد ارتضيتَ بلطفك، أن يقدّمَ لك الأرضيّون التسبيحَ. يا ختن البيعة المقدّسة التي خطبَها لنفسه، وأغناها بمواهب روحه القدّوس، تلك اليمامةُ العفيفة التي تضعُ عشَها على غصنِ خشبةِ الصليب، وتلدُ في أحشاء المعمودية ابناءً للّه الآب. تلك التي تزيّنتْ بكَ أيُّها العروسُ الإلهيّ، وتكرّمت بدَمِ شُهدائِكَ، وإليها أشارَ أنبياؤكَ وقدّيسوك؛ تلك التي أقمت لها عرسًا ودعوت إليه الشعب، ومنحتها جسدك المقدّس ودمك الغافر، تلك التي أسستها على صخرة الإيمان ووعدت بأنّ قوة الجحيم لن تقوى عليها. البيعةُ المرتفعةُ على الجبال وإليها تتّجهُ الأممُ؛ هَيكلُ أورشليمَ الجديد، الّذي يُبنى ويُجدّدُ ويُزيّن. والآن، نرغبُ إليك أيُّها المسيحُ إلهُنا؛ بحقِ هذه الخدمةِ الإلهيّةِ التي نقدّمُها لك: أن تزورَ بيعتَك المقدّسةَ، وتُنجزَ لها وعدَك الصادقَ حيثُ قلتَ لها: ها أنا معكِ حتى انقضاءِ العالم؛ واجعلْنا أهلاً لأن نسبّحَك فيها التسبيحَ اللائق، أيُّها المسيحُ إلهُنا، خَطِيبُ بيعتِه، مع أبيك المبارك وروحِك القدّوس من الآن وإلى أبد الآبدين.