صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، أن تَرْقَ عقولُنا بقوّةِ نعمتِك إلى مسكنِ قدّيسيك، وأزلْ ضبابَ الخطيئة عن قلوبنا، واكشفْ لأعينِ ضمائرِنا جمالَ المجدِ السماويِّ، فنسيرَ في طريقِ وصاياك، ونكونَ شركاء قدّيسيك في المساكنِ النورانيّة، فنمجّدَك ونشكرَك مع ابنِكَ الوحيد وروحك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للمسيحِ إلهِنا، ذي البهاءِ السماويّ، بهجةِ القدّيسين وفرحِ الطوباويين، الذي سُرَّ بأتعاب قدّيسيه وأجلسهم في نعيمه السماويّ، وأنارهم بمجده الساطع؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد، من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

أيّها الرّبّ القدّوس، إنّ النعيم الذي أعددته لخائفيك ومحبّيك، لم ترَه عين ولا سمعت به أذن، ولا خطر على قلب بشر، القائمين تلقاء العرش وتلقاء الحمل؛ يلبسون حُللاً بيضاء، بأيديهم سَعَف، وهم يصيحون بصوت جهير: ” النصر لآلهنا المُستوي على العرش وللحمل!”… فلن يجوعوا ولن يعطشوا لأنّ الحمل الذي في وسط العرش يَرعاهم ويهديهم إلى ينابيع ماء الحياة، والله يمسحُ كلَّ دمعةٍ تسيلُ من عيونهم (رؤ 7/9-17) هؤلاء هم ضيوفَ وليمتك، الذين دعوتهم إلى عُرسك وألبستهم البهاءَ والجمال، هؤلاء هم المتمتّعون على الدوام ببهاء وجهك، وقد أشركتهم بفرح والدتك العذراء مريم، وشرّفتهم بمجدها، وجعلتهم تحت ستر حمايتها. والآن، نرغب إليك يا ربّ بشفاعتهم، أن تصفح عن آثامنا، وتُعيننا لنسيرَ سيرة طاهرة، فنصيرَ شركاءَهم في الفرحِ السماويِّ، ونسجدَ لك ونمجّدَكَ مع أبيك المبارك، وروحِك القدّوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.