صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، أن نمجّدَك مع الملاك جبرائيل الذي بشّر مريم بمجيء ابنكَ، ونندهشَ مع يوسف البار البتول بسرِّ الحبل الإلهيّ، فنمجّدَكَ ونسبّحَك بالقداسة، مع ابنِكَ الوحيد وروحِك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للإله الحقيقيّ الّذي نعترفُ به واحدًا ونؤمنُ به ثالوثًا: آبٌ واحدٌ أرسل البشارةَ إلى الناصرة، وابنٌ واحد تجسّد في حشا البتول وأثبت البشارة، روحٌ قُدُسٍ واحدٌ حلّ على العذراء وأجرى فيها الآيات؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

لك التسبيح أيّها الإبن الذي انحدرَ من مساكن أبيه، ” أخلى ذاته واتخذ صورة العبد، صار شبيهًا بالبشر، وظهر في صورة الإنسان في حشا مريم البتول “ولما شاءَ أن يتأّنس، أرسل جبرائيل رئيس الملائكة، ساعيًا أمامه ليبشّر العذراء بالحبل به؛ وقدّس بروحه القدّوس حشا البتول قبل تجسده فيه. إنّنا إذ نهنّىء والدتك في هذا اليومِ مع رئيس الملائكة نهتف قائلين: السلامُ عليكِ يا ممتلئةً نعمةً، الرّبُّ معك، مباركةٌ أنتِ في النساء. السلامُ عليك يا مَعينَ الخيرات، لأنّهُ منكِ أشرقت الحياةُ للعالم، وفاضتِ النعمُ على المسكونة. السلام عليك أيَّتها الحمامةُ الوديعة، لأنّك غَذَّيتِ خالِقَكِ في أحشائِكِ كطفل. السلام عليك أيّتُها الكرمة، التي منكِ قُطف عنقودُ الحياة وشربَ منها الأُمم. والآن، أيّها الكلمة الذي أشرق من العذراء مريم وهو الإله، نقدّم لك عطر هذا البخور مع الصلاة طالبين أن ننال منك في هذا يوم البشارة بالحبل بك، الرحمة والرأفة، وغفران الذنوب والخطايا. امنح البيعةَ أمانًا، ولأبنائها سلامًا موافقًا، وللموتى المؤمنين الراحة في ملكوتك الأبديّ. لنسبّحَك وأباك المبارك وروحَك القدوس من الآن وإلى أبد الآبدين.