صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، يا مَنْ قدّست المياه بسرّ عماد ابنك الحبيب في نهر الأردنّ، أن نستقي من هذا الماء، فضائِل متنوّعة وثمارًا مختلفة، وأعطنا نعمًا روحيّة، نرتقي بها إلى لقائِك في المجيء الثاني، فنمجّدَك وابنك الوحيد وروحك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للمسيح إلهنا، باب الرحمة للخاطئين، أصل الحياة وميناء الحياة للراقدين، يا من أقبَلَ إلى العماد ليمنحَنا ذخيرةَ البنين بتجديد الميلاد الثاني؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.

السدرو:

أيّها الرّبّ الإله، الضابط الكلّ والمحيي، يا من خلقتَ الإنسان على صورتك كمثالك، ووضعتَ في قلبه شريعةً، ليحيا حياةً لا لوم فيها. وحين أخطأَ تحنّنتَ عليه، وبنعمتك أنهضته. يا ضياء الآب الأزليّ، الّذي ظهر في العالم على ضفاف نهر الأردنّ، فأقبلت إليه الشعوبُ لتسجدَ للّذي هو حملُ الله الحامل خطايا العالم. نزلَ في مياه الأردنّ، فانحدر الروحُ القدسُ عليه بشبْهِ حمامةٍ، ودَوَى صوتُ الآب قائلاً: هذا هو ابني الحبيب الّذي بهِ سررت. تعطّف علينا يا ربّ، نحن الّذين انحنينا أمامك بخشوع، اقبلنا بمحبّتك الّتي لا حدّ لها، لأنّك لا تسرّ بموت الخاطىء، بل بتوبته، أنت الّذي تريد خلاصَ جميع البشر. والآن ياربّ، إقبلْ توبتّنا، وامحُ آثامَنا، واملأنا بنعمتِك، تلك الّتي رافقتِ الرسلَ القدّيسين، فغلبوا بها الشرّير عدوّ جنسنا البشريّ، أُكتب أسماءَنا في سفرِ الحياة، وأهّلنا وإياهم، للفرح السماويّ الّذي لا يزول، فنشكرَك ونمجدَك، مع أبيك المبارك وروحِك القدّوس، من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.