صلاة الابتداء:

أيّها الرّبّ الإله الرحوم، يا بحر المراحم ومعين الأشفية، يا من أشفق ابنه على عبد قائد المائة، وبكلمة منه منحه الشفاء، ومدح إيمان سيّده، أشفق علينا وامنحنا شفاءَ النفسِ من الآثام، والجسدِ من الأوجاع، فنصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للقدّوس الذي التقى بالخاطئين فقدّسهم. لبحر الحنان الذي تحنّن على الجنس البشريّ فخلّصه. للمُعين الذي أعان طبيعتنا الترابيّة بنعمته، وبرّر بشريّتنا الخاطئة بمحبّته؛ الصالح الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.  

السدرو:

لك المجد أيّها الابن الوحيد، يا كلمة الآب وحكمته، يا من حوّلت الماء إلى خمر طيبة في عرس قانا الجليل، وباركت العروسين بحضورك، وشفيت المرضى بلمسة من يدك أو بكلمة منك، وطردت الأرواح الشريرة، وأشبعت الآلاف من الجياع في البريّة، من خمس خبزات وسمكتين، وفَضَل عنها العديد من الكِسر، يا من بلطفه تحنّن على عبد قائد المائة فمنحه الشفاء، وأثبت بذلك على قدرة كلمته على الشفاء، بعيدًا عن المكان والزمان. يا مَن رأيت في إيمان قائد المائة، وهو الوثني، ما لم تره في اسرائيل كلّه، فدخلتَ قلبَه قبل بيته. فأظهرت بذلك أمانة القائد أمام الجمع، حين لمست ضميره الخفي. والآن، نتوسل إليك يا كلمة الله، يا من أتممت هذه الآيات كلّها، ونبتهل لتدبيرك الخلاصيّ، أن تمنحنا بمحبتك، محو الذنوب وترك الخطايا، وأن تفتقد كنيستك المقدّسة، وتحفظ وتقوّي إيمان أبنائها في كلّ الأقطار، وأن تحيي أمواتنا المؤمنين الراقدين، وتجعل لهم ذكرًا صالحًا، في ملكوتك السماويّ، لأنّك أنت ربّ الأحياء والأموات، فنرفع لك معهم، المجد والتسبيح، ولأبيك المبارك الذي أرسلك، ولروحك القدّوس المحيي، من الآن وإلى أبد الآبدين.