صلاة الابتداء:

أيّها الإله الحقيقيّ الأزليّ، المعروف بثلاثة أقانيم، والممجّد بألوهيّة واحدة. الله الذي منه ابتداء كلّ شيء، وإليه انتهاء الكلّ، أهّلنا أن تتقدّس نفوسنا بالروح القدس المحييّ، وتتنقّى ضمائرنا بنور قيامة الإبن الوحيد، فنُقرّب لك بالطُهر هذه الذبيحة الإلهيّة، ونُصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للآب الواحد القدّوس، والابن الواحد القدّوس، والروح الواحد القدّوس. الآب الذي وَلَدَ ولم يُولَد، والابن الذي وُلِدَ ولم يَلِد، والروح الذي انبثق من الآب بالابن، إله واحد في ثلاثة أقانيم له يجب السجود؛ الصالح الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

السدرو:

سبحانَك أيها المسيح إلهنا، الابن الوحيد للآب الأزليّ، والكلمة المتجسّد، يا من، بعد قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الله الآب، أرسل روحه القدوس، وملأ كنيسته المقدّسة من مواهبه وعطاياه. يا مَنْ، في ملء الزمان، تمّ به الوحي، وعلَّمَنا أن الله آب وابن روح قدس، ودلّنا على الطريق إلى الآب، وأنّه هو الطريق والحق والحياة. وفهّمنا أن نسجد لله سجودًا لائقًا بالروح والحق، وأن ننتظر البارقليط، الروح القدس. والآن، نرغب إليك يا ربّ، أن تُغنينا بنِعم الروح القدّوس، وتبهجنا بفيض أنواره. وتجعلنا هياكل تَحسُن لك، وتَجْمُلُ بسكناك. أجل يا رب أفتح أذهاننا لنفهم شرف الكرامة التي حزناها بختم روحك القدّوس يوم معموديتنا، وأعنّا لنحفظ بغير لوم ولا عيب، وديعةَ الفضائل الإلهيّة التي سكبتها على نفوسنا، أي الإيمان والرجاء والمحبة. وجدّد فينا اليوم، نعمةَ حلول الروح المعزّي، فيؤيّدنا ويقوّينا لنحارب إبليس عدونا، ولا نقع في مكائده، فنقهره ونكفر بطغيانه، كما وعدناك يوم عمادنا، ونكون لك تلاميذَ محقّين، تابعين أوامرك وحافظين وصاياك، وسالكين سلوكًا حسنًا، ليتمجد بنا اسمك القدّوس، ونسبّحك مع أبيك المبارك الذي أرسلك، وروحك المعزي الحي، من الآن وإلى أبد الآبدين.