صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، أن نرسمَ على وجوهِنا صورةَ صليب ابنك الكريم، لكي نُصانَ به من كلّ شرّ، ونُخلّصَ من كلّ حيلة مهلكة، وتجربة مُخطرة. وليكن لنا صليبُه المقدّس، تُرْسًا لا يُقهَر، وسلاحًا لا يُغلب، واسترنا تحت أكنافه، يوم ظهوره العظيم، فنسبّحك تسبيحَ الظفر، ونسبّح ابنك الوحيد وروحك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للإلهِ الواحد، خالقِ كلّ شيء والضابط الكلّ، السامي الّذي لا يحّده عقل، ولا يطاله فكر، إيّاه وحده نعبد، وله وحده نسجد؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد، من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

مباركٌ أنتَ يا عودَ الحياة، الحاملَ أسرار المجد؛ شجرةَ الحياة التي غُرِست في فردوس الإله، وأزهرتْ فوق الجلجلة؛ يا من حَمَلْتَ حملَ الله الحامل خطايا العالم، ” وكما رفع موسى الحيّة في البّريّة، فكذلك يجب أن يُرفَعَ ابن الإنسان، لينال كلّ من يؤمن به الحياة الأبديّة، هكذا أحبّ الله العالم “( يو 3/14-16). أنت هو السرّ الّذي بصلبه على خشبة العار أقصى الحكماءَ والفهاءَ لتظهرَ حكمتُكَ للجُهّال وأخزيتَ الأقوياء ورفعتَ الضعفاء. اليومَ يفرحُ الرسلُ ويردّدون مع بولس: ليس لنا افتخارٌ إلا بصليب ربِّنا يسوع المسيح. اليومَ يتهلّلُ الشهداءُ لأنّكَ إذ عُلّقتَ على الصليب كنتَ سببَ شهادتِهم والقوّةَ في جهادِهم. بكَ أيها الصليب الكريم، أُعطينا السلامَ والفرح، بك ترتفعُ الكنيسةُ، ويتقدّسُ أبناؤها. والآن، بقّوةِ بركتك: اشْفِ مرضانا، اغفر ذنوبَنا وآثامَنا، امنحِ السلامَ والأمان لبيوتِنا وعائلاتِنا وأولادِنا، هدّئ خواطرَ المتكّلين عليك، ولتسترح أنفسَ أمواتنا الراقدينَ في التراب، في ظلّك على رجاء القيامة، فنسيرَ معك جميعًا إلى منازل الآب السماويّ، إلى دار الحياة، وهناكّ نرفع التسبيح للمسيح الّذي صلب عليك، ولأبيه المبارك ولروحه القدوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.