صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الرّبّ الإله، أن نتجدّد بالدّم والماء اللذَين سالا من جنب ابنك المقدس، وثبّتنا على الإيمان به نظير توما الرسول، ومُنَّ علينا، أن ننال الطوبى التي وعدَ بها الذين لم يروه وآمنوا به، فنصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للإله الحيّ ومانح الحياة، الذي بموته أحيانا، وبقيامته أقامنا من سقطة الخطيئة. وظهر لتلاميذه في العليّة المملوءة أسرارًا ورموزًا، ودخل عليهم والأبواب مغلقة، وحقّق لهم قيامته إذ أراهم يَديه وجنبه، وعزّاهم من الكآبة، والحزن الذي داهمهم بموته؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.  

السدرو:

لك التسبيح يا الله الكلمة، وحيد الآب، يا مَن صرت بكر القائمين من بين الأموات، في يوم الأحد الذي هو بكر الأيّام. ففي مثل هذا اليوم، خُلِقت السماوات والأرض بكلمتك القادرة، وفيه فَرِح وابتهج السماويّون والأرضيّون بقيامتك وسبّحوك تسبيحًا جديدًا. في مثل هذا اليوم الجديد، دخلتَ على تلاميذك في العليّة ثانية، وتوما معهم، وسلّمتَ عليهم سلامًا جديدًا، وأكّدت لهم قيامتك. في مثل هذا اليوم سُمّيَت بيعتك الجديدة باسمك القدّوس، ونالَ رسلُك الأطهار الروح القدس، بنفختك الجديدة التي نفختها فيهم ليعلنوا إنجيلك في أقطار المسكونة. والآن، اخلق فينا يا ربّ، قلبًا نقيًا، وروحًا جديدًا، فنخلع بكَ، يا آدمَ الجديد، العُتقَ الذي كنّا مكتسين به بآدمَ الأوّل، ونتزيّن بالثياب الجُدُد التي من الروح القدس، ونتصرّف بمزايا الإنسان الذي خُلق بك جديدًا يا الله، فيصير لنا كلّ شيء جديدًا بك. وأَعِنْ يا ربّ بنعمتك، الضعفاء فينا، واشفِ مرضانا، وارحم أمواتنا المؤمنين، الراقدين بالإيمان على رجائك، وأنعم علينا وإيّاهم بأن نشرب معك جديدًا من عصير الكرمة في بيعة الأبكار الجديدة، أورشليم السماويّة، فنسبّحك مع أبيك المبارك وروحك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.