صلاة الابتداء:

أيّها الرّبّ الإله القدّوس، الّذي أبهج بحنّوه يواكيم وحنة، بولادِهما الابنةَ المشتاقَ إليها، فنَشأتْ مِنهما مُخلَّصةً، بتدبيرك الإلهيّ، من الخطيئة الأصلّية؛ أهّل بيعتَك، أن تفرحَ اليوم بولادتها، وامنح أبناءَها غفرانَ الخطايا، وتقبّل صلواتِهم، وأنعمْ علينا أن نلتقي جميعًا بالمسيح، يومَ مجيئه الثاني، ونفرحَ بوالدتِه مريم العذراء القديسة، فنرفعَ لك المجدَ والشكرَ، ولابنك الوحيد ولروحك القدّوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للضياء البهيّ المولود من النّور الأزليّ، وظهر متجسّدًا من مريم العذراء الشريفة السامية، التي تبتهجُ السماوات والأرض بذِكرها، وتباركُ الرّبَّ الذي أبدع جمالَها الّذي لا يوصف، وتفرحُ في عيد مولدِها؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد، من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

سبحانك أيّها الإله السامي، الّذي اتّحدَ اقنومُه الإلهيّ بطبيعتِنا البشريّة، كي يرفعَنا إليه ويؤلّهَنا. إننا نكرّمُ اليومَ بالقداسة، تذكارَ ميلادِ والِدتك العذراء النقيّة، الّتي حُبل بها، بلا دنس الخطيئة الأصليّة، وقد زيّنتَها بالفضائل والمحاسن، وملأتَها من نِعَمِ روحك القدوس. فاستحقّتْ أن تكونَ مسكنًا للاهوتك. لذلك، نهتف إليها مهنّئين وقائلين: طوباكِ لأنّكِ ابنةُ الآب وأمُ الابن وعروسُ الروحِ القدس، طوباكِ يا ابنةَ داود، لأنكِ صرتِ أمًّا، لابن داود وسيدِ الخليقة، وقد صرتِ زينةُ الأمّهات وفخرُ البنات، طوباكِ يا جرّة المنّ الإلهيّ وخدر العريسِ السماويّ. والآن، نطلب منكِ، أن تَدْعي لنا إلى ابنكِ الوحيد، كي يُنعمَ علينا بميراث الأبناء، في الملكوت السماويّ، فنسبّحَه برفقتِكِ يا مريم، يا ملكة السماء والأرض، تسبيحًا لائقًا، مع أبيه المبارك وروحه القدّوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.